حلمٌ وُلِد يوم ولادتي

رسالة #١

عزيزي خالق الكون.. 
أكتب لك هذه الرسالة وأعلم أنها ستصلك لامحالة..
هذه رسالتي الأولى لك في هذه المساحة.. وأعلم أنها لن تكون الأخيرة..
خلقتني وخلقت معي حلمٌ ظل حيّ داخلي لا يموت..
فمنذ أن عرف عقلي الصغير معنى اللغة ومفراداتها ومعانيها..
وظلت الحروف والكلمات تناديني وتداعبني في كل مكان وزمان..
أشاهد الأحداث من حولي على هيئة نصوص مكتوبة.. 
تنهمر الكلمات على عقلي الصغير وكأن هناك من يلقنني إياها..
أستطيع الانعزال والكتابة لساعات وربما أيام دون توقف..
وأعترف أنك أهديتني موهبة نادرة، لكنني لم أدرك قيمتها.. 
فقد عشت حياتي كلها بين براثن الخوف والشك وظلال كلماتي.. 
ركضت مبتعدة عن الكلمات.. فلم يزدني الفرار إلّا  إلحاحًا.. 
والآن أنا أنصت.. للحلمِ وللكلمةِ ولحكمةٍ تُكتب من خلالي..
وكل ما أرجوه منك أن تجعل كلماتي بحر لا ينضب..
وما تحمله من حكمة فيضٌ لا يجف..

عزيزي خالق الكون..
اختياري للكملة اختبار للرزق..
أوليس للإنسان إلّا ما سعى؟ وها أنا الآن أسعى.. 
وأعلم أنك ترى

شارك مع من يهمك

1 فكرة عن “وُلد حلمي يوم ولادتي”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *